حكاية طلاق
عندما ذهبت كي أطلق زوجتي كنت فرحا لأنني سوف أتخلص من كل المشاكل التي كانت تؤرقني ، سألني القاضي : "أنت متأكد من قرارك " فأجبته بسرعة نعم متأكد .
فقد كانت زوجتي جالسة مستسلمة لكل شيء يحدث في قاعة المحكمة فقد أحسستها ضعيفة ، وكل عائلتها بجانبها غلا انها كانت ضعيفة من أنها تحس بوجودهم فلقد نظرت بعينيها نظرة انكسار وحزن .
اما أنا فرحت كثيرا للأني أخذت حقي منها وانها هي من أوصلتنا الى هذه الحالة .
بعد أن طلقتها ذهبت الى البيت ونمت في سريري وأنا اشعر أن كل الهموم التي كنت أحملها تبخرت ، ارتحت من تعب ثلاث سنوات وانا أمر بمشاكل عويصة ووجع الرأس والخلافات ، وأخيرا أصبحت في هدوء صليت وحمدت الله كثيرا على ما حدث .
ذهبت عند أهلي وفرحو كثيرا للأنني حصلت على الطلاق ،فقد جعت أعيش حياتي بالطول والعرض مرة أخرى وبعد فترة قصيرة لاحظت أن أشياء كثيرة تغيرت ، عكس ما توقعاتي ، فكل واحد انشغل بحياته بعيدا عني وفي نهاية كل ليلة يذهبون الى غرفهم ويغلقون أبوابهم وانا ارجع الى غرفتي وحدي .
فجأة تذكرت أين هو أنس الأهل ،اخوتي الذين كانو دائما يتكلمون عن وجتي امامي ولم يسألو عني أين أمي التي كانت تحاول أن تكون أحن عليا من زوجتي فلم تعد بذلك الحنان المزعوم، ولم تحاول حتى أن تظهر ذلك.
فقد رجعت الى طبيعتها مرة ثانية مع اني طلقت زوجتي وخسرت بيتي لأجلي ارضائها ، وكنت اقنع نفسي ان الوالدين مهما أخطؤ فهم على حق .
فقد كان أكثر ناس حرضوني على زوجتي لم يعودو يذكرونني فلما مرضت في ليلة من الليالي وقد ناديت على أخي فلم يلاحظ حتى انني مريض ، رغم ان المرض كان واضحا عليا ومن نبرة صوتي ، ففي تلك اللحظة افتكرت زوجتي وحنانها وعطفها عليا ، وكم كانت تسهر عند ما أمرض ولم يهنأ لها بال حتى اشفى
فأين أهلي الذين حرضوني والذين كانو يتبعون أخباري أول بأول وخاصة عنما اتخاصم مع زوجتي .
فقد أدركت لوكانو بعدين عني لما حدثت كل هذه المشاكل فإنني ألوم نفسي لأنني سمحت لهم بالتدخل في تفاصيل حياتي ،وانها أكبر غلطة إرتكبتها في حياتي ,
فندمت وذهبت لكي أرجع زوجتي بعد أن طلقتها لكن للأسف قالت لي " لا" "انا أرتحت " فهذه الجملة كان من المفروض أني أنا الذي يقولها ، فقد حاولت معها مرارا وتكرارا فقد أصبحت بمكان آمن خائفة ان تخرج منه .
فقد طلعت أنا الخسران الوحيد والمشكلة اني كنت اقنع نفسي اني انا صحيح وان كل من هم حولي يريدون لي الخير لكن للاسف فهم ارادو أن يخربو بيتي وقد فعلوا.
تعليقات
إرسال تعليق